أناقة سميرة توفيق :
كانت سميرة في ستينيات و سبعينيات القرن الماضي مثالا للجمال الأنثوي الصارخ . كانت المرأة الأكثر إثارة في عيون الرجال العرب ، بقدها الممشوق و جمال وجهها و صفائه الذي يتخلله خال فوق شفتيها ، مما جعلها موديلا تقلده النساء على طول الجغرافيات العربية ، يرسمن خالا فوق شفاههن ، و يلبسن ما يبرز تكور أجسادهن و امتلاءه و تناسقه ، حسب الذائقة العربية التقليدية ، فذاعت شهرتها في العالم .
كان شفيق خوري هو الخياط الذي يهتم بأناقتها في تلك المرحلة ، ثم ما لبثت أن تعرفت إلى المصمم العالمي وليم خوري ، فنشأت بينهما صداقة متينة استمرت حتى اليوم . و يقول خوري : " إنها مطربة لن تتكرر ، وفية ، مخلصة و فائقة المشاعر و الإحساس وحنونة إلى أبعد حد . لم ترد يوماً على شائعة ، ولم تتمنى الأذية لأحد ، حتى الذين طعنوها كانت تقول سامحهم الله " .
و يذكر خوري أن معظم الأميرات العربيات والسيدات الأوليات في البلاد العربية ، كن معجبات بأناقة سميرة توفيق و أزيائها و حركاتها ، فكن لا يتوانين عن تقليدها كمحاولة للتقرب من قلب الرجل و لا يتوانين عن طلب تصاميم مشابهة لها من وليم خوري نفسه ليرتدينها بدورهم في الحفلات و المناسبات التي يُدعين إليها ، ومن المؤكد أنهن قلّدنها في الأزياء حتى أصبح مصمم أزيائها أحد أشهر و أغلى المصممين في العالم جراء ذلك الاندفاع العربي الأنثوي عليه .
كانت النساء يفتخرن بالتشبه بها حتى إن إحدى السيدات المعروفات في دولة عربية ، دفعت مبلغا كبيرا من المال لسميرة توفيق ، مقابل أن تتنازل لها عن فستان ارتدته في حفلة غنائية ، أقامتها في الأردن ، فقدمته لها المطربة بكل طيبة خاطر .
أناقة سميرة توفيق كانت مضرب المثل في العالم ، و مازالت ، وبعد أن بلغت من العمر مبلغه و انزوت إلى الظل مرغمة مازالت تلك الأناقة تفرض نفسها على واجهة الكثير من المحلات الراقية في باريس
و لندن .
ويقال إن سميرة كانت تبدّل لبسها كل نصف ساعة في اليوم مسجلة رقما قياسيا في عدد مرات تبديل لباسها في العالم ، ويقول المقربون منها اليوم إنها لا تزال على تلك العادة ، إلا أنها و بسبب التقدم في السن و فقدان الحيوية الكافية لتبديل ملابسها تكتفي بتبديلها من خمس إلى سبع مرات باليوم فقط
لا غير .
في حفلاتها ... كانت تصر على الظهور بثياب محتشمة و تعيش حياة محافظة .