مشاعل فهد المديرة العامة
رقم العضوية : 1 تاريخ التسجيل : 22/08/2008 الجنس : العمر : 39 مشاركاتي : 983 هوايتي : الأبراج : نقاطي : 58688 السمعة : 0
| موضوع: بدايات سميرة توفيق الفنية 9/1/2012, 10:29 am | |
|
بدايات سميرة توفيق الفنية :
من بيروت تبدأ محاولاتها الأولى التي ستصطدم بوجود مشاهير أكثر حظا منها .. فيروز المسنودة بالعائلة و الزوج الموسيقي و الطائفة و السطوة الثقافية لكل ذلك ، صباح المسعوفة بموجة الحرية ، فتتجه سميرة صوب دمشق المشغولة بالسياسة و انقلابات العسكر و من إذاعتها تنطلق ، تبدأ مع ألحان وديع الصافي و أغانيه "حسنك يا زين " و" أسمر خفيف الروح " و" يا ديراوية " وتدخل في رواق المسلسلات والأفلام ، و تنهال عليها العروض من كل حدب و صوب ، عروض غناء و تلحين و تمثيل و زواج و صداقة ... إلخ .
بدأت سميرة ، وهي الصغرى بين شقيقاتها ، تظهر موهبتها الغنائية جلية عندما كانت في السابعة ، حيث كانت طفلة شقية تتسلق أشجار الجميز قرب منزلها في حي الرملة ، و كانت تدندن بأغاني أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وغيرهما من عمالقة الغناء ، بدأت الغناء في الأفراح الشعبية ، فعندما أصبحت في الثالثة عشرة أخذت تحيي الحفلات الغنائية على مسارح بيروت الخاصة بالعائلات وفي مقدمها مسرح عجرم .
وبعدها تنقلت في عدد من المناطق اللبنانية و بينها (( عاليه )) حيث وقفت على أحد أهم مسارحها في تلك الحقبة « مسرح طانيوس » تغني لسعاد محمد و ليلى مراد ، فنالت أول مبلغ من المال وهو مائة ليرة لبنانية .
تلك الطفلة ذاتها ستكون سميرة توفيق التي ستأخذ عقول الأمراء قبل الغفراء ، سيكون وصلُها حلما يراود الكثيرين من رجال ذلك الجيل ، وستدور دوائر الإشاعات رغم كل ما دار في العلن من شهادات تؤكد طيبة قلبها و شهامتها البدوية كما أغانيها .
والدتها « الست » نعيمة كانت أكثر المشجعين لموهبة ابنتها فرافقتها منذ بداياتها ، وكان جميع أفراد عائلتها يتنقلون معها من حفلة إلى أخرى ، فعرفت بالمطربة صاحبة الأسطول السادس ! بعد انطلاقتها من بيروت أوائل الستينات تبنتها إذاعة الأردن الرسمية من خلال أغنية بعنوان " بين الدوالي " ، فـغـنـّـت عبر أثيرها مباشرة على الهواء للشاعر جميل العاصي .
وبعدها كرّت السبحة و أخذت أغاني سميرة تصدح في لبنان و البلدان العربية .
و أحيت ما لا يحصى من الحفلات في عواصم العالم من لندن إلى باريس إلى موناكو ونيس و موسكو و ملبورن وسيدني و كاراكاس و غيرها .
في عام 1971 م افتتحت أوبرا " هاوس " في ملبورن الاسترالية إلى جانب صديقها وديع الصافي ، وغنت أمام ملكة إنجلترا إليزابيث الثانية في أوائل السبعينيات ، كما غنت في افتتاح النادي اللبناني المكسيكي ، فكانت المطربة العربية الوحيدة التي مثلّت بلادها هناك بدعوة من الجالية اللبنانية فيها و كُرمت بحصولها على المفاتيح الذهبية لعدة بلدان من بينها فنزويلا التي كرمها مجلس نوابها ، قبل أن يتعلم الرئيس الحالي هوغو شافيز القراءة والكتابة ، و كانت تتمتع بقاعدة شعبية كبيرة في فنزويلا .
كذلك ... أحيت حفلات في فرنسا و أفريقيا ولندن ، حيث تملك شقة خاصة بها .
أصدقائها في الوسط الفني :
تعاونت سميرة توفيق مع عدد من الملحنين والشعراء في لبنان و العالم العربي ، المتخصصين بالطابع البدوي الذي اتخذته سميرة كخصوصية تميزها في زحمة نجوم تلك الأيام ، فلحن لها عفيف رضوان و عبد الجليل وهبي و محمد محسن و رفيق حبيقة و إلياس الرحباني و ملحم بركات و إيلي شويري ووسام الأمير والعبقري فيلمون وهبي الذي ربطتها و إياه صداقة متينة ، كان لها الصديق و السّند منذ تعارفهما ، و قد ساهم الجميع في بلورة مسيرتها الفنية و انتشار أغانيها .
تعتبر سميرة أفراد فرقتها وخصوصا عازف الطبلة " محمد البرجاوي " وزميله " ستراك " بمثابة أفراد عائلتها المقربين حيث كان العمل يفرض عليها رؤيتهم بصورة دائمة ، و مازالت على علاقة متينة بهم يزورونها وتزورهم ، يدقون بابها في ظروفهم الحرجة ، ويركنون إليها إذا ما واجهوا مشكلة ما .
| |
|